الجزائر : أكـد اليوم الخميس ، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل “سعيد سعيود” من على قبة البرلمان، أن تعليمات صارمة وجهها رئيس الجمهورية للتصدي وبحزم لكل ما يمس أمن المواطن و يعكر سكينته.
وحسب ذات المتحدث الذي كان يتحدث أمام نواب الشعب خلال رده على سؤالين شفويين بخصوص إنشاء مقرّ للأمن الحضري ببلدية عين الخضراء، و كذا بشأن ظاهرة التسوّل باستغلال الأطفال والتدابير المتّخذة للحدّ من انتشارها وحماية هذه الفئة، أوضح السيد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل بـأن رئيس الجمهورية أسدى تعليمات صارمة لتعزيز الأمن و السكينة عبر كافة ربوع الوطن، و مواجهة كل المظاهر التي تؤثر على راحة المواطن، عن طريق إعادة النظر إن اقتضى الأمر في كل الآليات ذات الصلة بما في ذلك الترسانة القانونية، لا سيما وأن وزارة العدل تعكف على مراجعة النصوص القانونية وتكييف مضامينها لاسيما المتعلقة بحماية الأطفال و كذا مواجهة الترويج للمخدرات و المؤثرات العقلية، يتم إيلاء عناية لتقريب المرافق الأمنية من المواطن وتعزيز التغطية الأمنية عبر مختلف المناطق، حيث تعمل السلطات المحلية و المركزية كل سنة على برمجة عمليات إنجاز و تهيئة لمقرات أمنية، و تدعيم المورد البشري و وسائل التدخل العملياتي.
كما أشار وزير الداخلية ، إلى أنـه تم تخصيص غـلاف مالي على عاتق صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، للتكفل بأثار السيول التي مست بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، فضلا على غلاف خاص بتهيئة وتأهيل شبكات الربط بالمياه الصالحة للشرب، التي تولي لها مصالحـه إهتمامًا بالغًا لظاهرة التسوّل بالأطفال، لما تمثّله من مساسٍ بحقوق فئة هشّة تحتاج إلى الرعاية والحماية، باعتبار الطفل في مراحله الأولى أكثر عرضةً للإستغلال.
وبخصوص ظاهرة التسـول ، فقد ذكر المتحدث بأن المديرية العامة للأمن الوطني، وبالتنسيق مع السلطات الإدارية المختصّة، تعمل تنفيذ جملة من الإجراءات الوقائية والردعية، من بينها تكثيف الدوريات الأمنية بالأماكن التي تشهد انتشارًا للتسوّل، لاسيّما المحطات والشوارع الكبرى، وتعزيز العمل الاستعلاماتي لتوقيف المتورطين، فضلًا عن تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة الأولياء، بالتعاون مع مختلف الشركاء، بغية الحدّ من استغلال الأطفال في التسوّل، و صون المصلحة العليا للطفل، كما تم إسداء تعليمات السادة الولاة قصد معالجة ذلك بالتنسيق مع اللجان الأمنية الولائية للحد من ظاهرة التسول وكـل مظاهر تغليط المواطن و محاولات إبتزازه، تتم مواجهة استغلال الأطفال من بعض الرعايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير نظامية بالجزائر، من خلال تفعيل إستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد لمجابهة الهجرة غير النظامية، تستجيب للمعايير الانسانية، و تتوافق مع القوانين و الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، يتم بالموازاة مع ذلك بذل جهود هامة للتكفل الاجتماعي بالفئات الهشة و صون كرامتها، و هو ما يأتي تكريسا للطابع الإجتماعي للدولة، من خلال تدعيم مختلف آليات التكفل و المساعدة الاجتماعية، فضلا على جهود السلطات العمومية، نشيد بالحس التضامني العالي الراسخ في المجتمع الجزائري، من خلال قيم التكافل بين المواطنين و كذا نشاط الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني في هذا الإطار.
التحرير
